رحلة عبر الزمن

في عامٍ مضطرب من تاريخ إنجلترا، وُضعت الملكة آن بولين في قلب واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للجدل في التاريخ. كانت آن، زوجة الملك هنري الثامن، تُواجه اتهامات خطيرة بالخيانة والزنا وسفاح القربى، تهمًا هزّت البلاط الملكي وأثارت ذهول العامة. في قاعة المحكمة المهيبة، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والفضول، فيما بدا أن الحكم قد كُتب مسبقًا. الأدلة كانت واهية، والشهود متناقضين، لكن صوت السلطة كان أعلى من صوت الحقيقة. وقف المدّعون العامون يضيفون تهمة تلو الأخرى، حتى وصلوا إلى الادعاء بأنها تآمرت لقتل الملك

يتناول الوثائقي قصة المستكشف ورجل الأعمال الألماني هنريك شليمان، الذي كرس حياته لإثبات أن ملحمة الإلياذة لهوميروس ليست مجرد أسطورة شعرية، بل سجلٌ تاريخي حقيقي يمكن تتبعه ميدانيًا. آمن شليمان بأن القصيدة تمثل خريطة كنز تقوده إلى مدينة طروادة المفقودة، فكرّس أكثر من عشرين عامًا من حياته للبحث عنها، مقتنعًا بأن كنز الملك بريام لا يزال مدفونًا في مكان ما في الأناضول. قادته بحوثه إلى موقع هيسارليك في تركيا الحالية، حيث بدأ الحفر مستخدمًا أساليب أثرية بدائية وخطيرة أدت إلى تدمير أجزاء من الطبقات الأثرية،

يروي الوثائقي قصة الرحّالتين جون لويد ستيفنز، المحامي الأمريكي، وفريدريك كاثرود، الرسام البريطاني، اللذين قاما في أوائل القرن التاسع عشر برحلة استكشافية غيرت نظرة العالم إلى حضارات أمريكا الوسطى. ففي ذلك الوقت، كان الاعتقاد السائد أن السكان الأصليين لتلك المناطق لم يمتلكوا القدرة على بناء مدن متقدمة، وأن الآثار الغامضة المنتشرة في الغابات تعود لحضارات أجنبية مثل المصريين أو الآسيويين. لكن ستيفنز وكاثرود قررا تحدي هذا التصور، فانطلقا في رحلة شاقة عبر هندوراس وغواتيمالا والمكسيك، اكتشفا خلالها 44

يستعرض الوثائقي عشرة من أبرز ألغاز العالم القديم التي لا تزال تحيّر المؤرخين والعلماء حتى اليوم. يبدأ باستكشاف أحجار كارناك في فرنسا وستونهنج في إنجلترا، متناولًا النظريات المتعددة حول كيفية بنائهما واستخدامهما كمراصد فلكية أو مواقع شعائر دينية. ثم ينتقل إلى لغز انهيار العصر البرونزي الذي أدى إلى اختفاء حضارات قوية مثل الميسينيين والحثيين، مشيرًا إلى احتمال ارتباط هذا الحدث بأسطورة أطلانطس التي ذكرها أفلاطون. كما يتطرق الوثائقي إلى جزيرة الفصح وأسباب تدهور حضارتها الغامض، إضافة إلى خطوط نازكا في

نستعرض المسار التاريخي لتطوير واستخدام القنبلة الذرية التي أنهت الحرب العالمية الثانية، مركزًا على الأحداث التي سبقت قصف هيروشيما وناجازاكي. يبدأ السرد بلحظة إقلاع الطائرة الأمريكية "إينولا جاي" من جزيرة تينيان وهي تحمل قنبلة "الولد الصغير"، في مهمة تهدف إلى إنهاء الحرب بسرعة وتحطيم القدرات العسكرية لليابان. يتناول الوثائقي الخلفية السياسية والعسكرية، بدءًا من هجوم بيرل هاربور الذي دفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب، وصولاً إلى سباق التسلح النووي الذي أطلق مشروع مانهاتن بمشاركة أبرز العلماء لتطوير

نروي قصة أسطورية تدور حول كنز مفقود في جبال روكي تقدر قيمته بحوالي 33 مليون دولار من الذهب، يُقال إنه مرتبط بـ لعنة غامضة. تبدأ الحكاية في أواخر القرن الثامن عشر عندما قادت بعثة فرنسية بقيادة لو بلان رحلة استكشافية إلى كولورادو، حيث عثرت على منجم ضخم للذهب. بعد استخراج السبائك، قام أعضاء البعثة بإخفاء الذهب في عدة مواقع سرية، ورسم لو بلان خريطة تحدد أماكن المخابئ، لكنه اختفى لاحقًا في ظروف غامضة بعد نجاة وحيدة من هجوم لقبائل الأمريكيين الأصليين. تنتقل الأسطورة عبر الأجيال، إذ يحاول أحفاد لو بلان

نعرض لقطات ومذكرات نادرة توثق الحياة اليومية في ألمانيا خلال حكم الرايخ الثالث، كاشفًا التناقض بين الحياة العائلية والاحتفالات الهادئة من جهة، وتصاعد أهوال الحرب والاضطهاد من جهة أخرى. تظهر المقاطع كيف استمرت الأسر الألمانية في تقاليدها مثل احتفالات عيد الميلاد في برلين، رغم أن الحياة أصبحت أكثر صعوبة مع حلول عام 1942 بسبب نقص الغذاء وبرودة الشتاء القاسية. كما تكشف المذكرات عن تجارب اليهود المأساوية، من الترحيل القسري إلى معسكرات الموت، وقصص نادرة عن ألمان خاطروا بحياتهم لإنقاذ أحبائهم اليهود. وفي